قبل العيد و بأخر أيام رمضان ... حدث سوء فهم بيني و بين صديقة عزيزة... لا أدري بحق من الذي أخطأ في البداية و لكن كان لسبب تافه جداً جعلني مندهشة كونه لا يمثل أي شيء... لكننا زدنا الأمر بله بتطور الأمر بنقاش حاد... لم نتراضى وتركتها... تركتها و أنا متضايقة جداً لأني أعزها بشكل لا تتصوره و لم أتوقع أن يكون نقاشنا بهذه الحدة ولسبب سخيف. صحيح أني لن أواجه أي مشكلة إن تركتها و لم نتراضى... لن ينقص شيء عندي و لن يؤثر بي "ظاهرياً"... لكني من النوع العاطفي... كنت حزينة أن يتطور الأمر بيننا هكذا خاصة معها هي... فهي بنظري مختلفة وراقية و ننسجم معاً بشكل مذهل... تباعدنا و كنت أشيح بوجهي عنها كلما تلاقينا... و آتى العيد ... لم تكن قد غابت عن فكري... استرجعت كل أوقاتنا معاً ... استرجعت كيف أنها لجأت لي لما حدث معها موقف شديد وأفرغت ما بداخلها عندي أنا... استرجعت كل لحظة حلوة و كل موقف و كل ذكرى جمعتنا... أدركت أننا كنا صديقتان حميمتان و لا يمكن لأمر تافه لا قيمة له أن يدمر تلك الأيام الطويلة و العشرة الجميلة بيننا... فقررت أن أرسل لها مسج تهنئة بالعيد مع رسالة أخرى فيها شرح و توضيح لموقفي و أننا المفروض نعرف بعضنا جيدا وصداقتنا كانت ولا تزال قوية و..... عيب فعلاً عيب أن يعكر صفاء قلوبنا ومحبتنا أمر تافه لا قيمة له........... وأنا أعد لها رسالتي هذه..........وصلتني مسج منها بها تهنئة بالعيد............ وجدت أنها هي الأخرى لم تقاوم أن نكون متخاصمتان في أيام مباركة كهذه.
صحيح أن الإنسان تمر عليه أيام و يزعل و يخاصم الآخرين لسبب مقنع أو غير مقنع أو لتصرف غير مقصود أو حتى لسوء فهم.... لكن لا يمكن أن يخرجه هذا عن العقلانية في الحوار والتصرف اللبق.... علينا أن نحاول أن نكون منطقيين في الحوار والنقاش و نحاول توضيح مواقفنا و آرائنا بشكل هادف راقي.
*=*=*=*=*=*=*=*
أيضاً حدث بهذا العيد أن أتت سيدة لا تعرف اللباقة ودخلت منزلنا بدون استئذان..... لم تطرق لا جرس ولا باب.... وهذه ليست المرة الأولى لنعذرها بل تفعل هذا كل مرة تأتي "وأنا أمام أهلي أعلن أني لا احتمل هذا وأني لن أسكت عليها ، ومشكله أهلي أنهم متساهلون يخجلون من رد الآخرين ونصحهم" .... هذه المرة لم أقدر أن أسكت بصراحة و لكن قلت لها بشكل غير مباشر...."لم أسمع الجرس"......... فاعترفت "ولكن بدون إظهار ندم أو خجل" أنها لم تضرب أي جرس أو حتى الباب... بل فتحته و دخلت مباشرة بلا إحم أو دستور...!!! فرددت عليها: على فكرة فيه جرس خارج عند الباب!! ...........أسلوب تهكمي ساخر من الموقف ... لعل وعسى يؤثر فيها و تحس.
بجد أتضايق من مثل هذه التصرفات الغير لبقة ومهذبة... فيه ناس لم يتأدبوا و يتربوا بأدب الدين و الأخلاق والأصول... ما يزيد أن نجد الآخرين يخجلون من مواجهه هؤلاء و تنبيههم. عائلتي من النوع المتساهل و الخجول... بسبب طيبتهم الزائدة و خجلهم من رد و صد الآخرين قد يقعون ضحية الانتهازيين و الاستغلاليين...... أقرب مثال حدث قبل العيد بيومين تقريباً... أتت ست نساء مع رجل يستجدون مالاً.... أول مرة أتوا لم يكن أبي موجود وكانوا سيدتين و رجل... ذهبوا و لكن عادوا من جديد و بعدد أكبر ... أبي شعر بالخجل من ردهم رغم أن منظرهم لا يدل أبدا أنهم من أهل الحاجة والعوز.... أعطاهم بدون حتى أن يحسب كم أعطاهم من مال..... أنا بالمقابل دققت النظر من نافذة منزلنا فيهم مرتين لأرى و أرصد هؤلاء الغرباء... ماذا رأيت؟؟؟ نساء ما شاء الله تبارك الله طول و عرض لا يبدوا عليهن فقر أو حاجة أو مرض ... بل الواحدة ترتدي ملابس في غاية الجمال والأناقة... فأي حاجة هن فيها؟ ... شو هالخيبة...حتى ما يعرفوا يمثلوا دور المحتاجين........... ما أثار ضحكنا إدعاء واحدة من النساء بالمرة الثانية لأخي الثاني أنها لا ترى ... وهي بالمرة الأولى لما أتت كلمت أخي الأكبر و من ثم مشت و هي تبحلق بعيونها في سيارات إخواني.... حتى بالكذب و الادعاءات فاشلين. أما الرجل المرافق فحدث و لا حرج... طول و عرض رهيب..... وقفت مندهشة من ضخامته أمام والدي.... ما الحاجة لأن يستجدوا الآخرين وهم بهذي الحال.... الله أنعم عليهم بصحة البدن و الجسم و فوق كذا ملابسهم البهية النظيفة المكوية لا تدل أبدا أنهم في حاجة لأحد. .... ما الهدف إذا؟؟؟ الرسول الكريم أوصى الناس أن يعملوا ولو في جمع الحطب ...في أبسط المهن حتى لا يتعرضوا للمهانة من الطلب من الآخرين... فهناك من يعطي و هناك من يمنع.... لماذا يذل الإنسان نفسه هكذا؟؟.... بل هناك ناس فعلاً في أشد الحاجة ولكن لديهم نفس عزيزة لا تقبل الهوان والذل....حتى أنك تحسبهم أغنياء من التعفف. أبي يقول نحن نعطيهم لوجه الله ولا يهم إن كانوا محتاجين أم مجرد يبتزون الآخرين "أعرف جيداً أن والدي طيب و على نياته ولا يرتاب من الآخرين أو يشكك فيهم بس هذه وحدها مشكلة لأنه يقع و سيقع في أيدي محتالين وانتهازيين.".... لكني أعارضه أننا لا يجب أن نعطيهم ليتمادوا في الأمر... وعلينا أن نعطي من فعلا يستحق و ندري انه فعلاً محتاج... أليس الأجمل أن نعطي إنسان محتاج يكتم احتياجه و عوزه لنفرج عليه كربته لعل الله يفرج كربنا يوم القيامة.... كما لا ننسى أن هؤلاء الابتزازيين يبتزون الآخرين و يخجلونهم بالطلب ببجاحة وأحياناً بأسلوب وقح ... في حديث للرسول الكريم يقول بما معناه أن ما يتم أخذه بسيف الحياء فهو حرام.... أي أن تطلب من الشخص أمرا وتجعله مضطر أن يعطيك خجلاً وحياءاً منك وبدون رغبه ورضا منه فهذا ابتزاز و حرام. عموماً أتذكر أني قرأت مرة عن هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر بمجتمعنا في ملحق فتون و بحق لازم أن نتصدى لها... من يحتاج يعمل إذا الله منعم عليه بصحة الجسم والبدن.... و إن لم يقدر يبحث عن وسيلة راقية للرزق بدون إهدار الكرامة و عزة النفس.
*=*=*=*=*=*=*=*
المهم .... خلال العيد خبصت "عكيت" وااااجد.... ما لحقت أتهنا و أفرح بال 4 كيلو اللي خسرتهم برمضان لأني رجعتهم 10 كيلو!!! الله أكبر....... من صووووب المشاكيك ومن صوووب الشواء مع شويه "سناكس" من هنا و هناك وحلوى عمانية و غيره. كان المفروض أسوي حظر تجول للأكل في بيتنا و خاصة قدامي........ قلت لهم ما لازم أشارك بفقرات....بس الله يهديهم ...يقولون عيد وما زين ما تأكلين .... الحين شو أسوي بعمري....أحسن حل يحطوني بالجيش أتدرب وأشارك بفقرات كبيرة...عاد ما بيشوفوا قدامهم إلا عصا تمشي....خخخخ... وهو المطلوب إثباته.... أقصد تحقيقه.
*=*=*=*=*=*=*=*
عموماً هاقد رحل رمضان و بعده العيد ...لنعود ونتمنى أن يمد الله بعمرنا لنعيش رمضان من جديد و لا نضيعه كما ضيعنا غيره. الجيد أني رغم انشغالاتي و التزاماتي ... كنت لا أضيع باقي الوقت بمتابعة البرامج و المسلسلات.....إلا استثناءات محدودة جداً...... مثل المسلسل الكرتوني "فريج".... فعلاً استمتع بمشاهدته.... الوحيد الذي كنت أتابعه بشغف وحب وسط ما كنت أسمع عن برامج و مسلسلات يتابعها الآخرون. لم يشدني إلا هو لا غير. يا كدا البرامج ولاااااااااااا بلاااااااااااااااااش. خلال العيد شاهدت ببرنامج لقاء يجمع "أبو العيايز" محمد سعيد حارب....... والأشخاص الذين جسدوا أم سعيد و أم سلوم بالمسلسل... ما أظرفهم و أحلاهم.... فيري كيووووووووووووووووت. قالوا أن المسلسل سوف يتوقف بعد الجزء الثالث بالعام القادم.......... حراااام... هذي صدمة ما بعدها صدمة.... لا يمكن أن يفعلوا هذا بالعكس لازم يطوروا بالمسلسل يدخلوا شخصيات جديدة دائمة زي عبووووووووود زخووووووه.... لازم يكون له دور واضح.... وليش ما تكبر عائلة العيايز بأن يكون لهن أقارب من بقية دول الخليج..... بهالطريقة يكون الخليج كأنه واحد و عائلة وحدة... بل ممكن تدخلوا جيران جدد من دول عربية. ""يا تجيبوا فريج كل سنه ولا مش حااااااخرج!!"" ع فكرة ما أدري ليش أم سعيد تذكرني بجدتي "لووول عمي أسمه سعيد"...يمكن لأنها تحفظ الأشعار والأمثال و جدتي ما شاء الله تحفظ أشعار و قصص كثيرة عن ظهر قلب بس عاد بسبب ضعف نظرها و تعبها ما عاد لها رغبة. بس ممكن إذا قدرت أجمع منها بعض ما تحفظه أنشره لكم و أعرف رأيكم فيه. الصراحة الصراحة.... أقولها.... فريج الأفضل مش بس خليجياً بل عربياً و عالمياً.... حاجة تفخر تشوفها و ترتاح و ما تخاف من الأفكار الدخيلة والمعاني القبيحة التي تأتي معلبة جاهزة مع الكرتون الغربي الأجنبي.... ابن عمي محمد سعيد حارب... أبدعت بحق و ننتظر منك الأفضل و الأحسن إن شاء الله...
*=*=*=*=*=*=*=*
{{ختاماً....رسالة خاصة... عسلامة... أرسل تحية و سلام لصديقتي الرقيقة بتونس "سوسو"..........أطلب منك يا سوسو طلب واحد... أرسلي لي قاموس ل اللهجة التونسية لأتعلم الحديث بلهجتكم الحلوة.... مش معقول أتصل بك و أبقى مش فاهمه شنو أنتي تقولي و بعدها ننقلب نتكلم انجليزي... نحن عرب و نتكلم عربي و ما نفهمش لبعضينا.... بس أنا منجمش... هذي مشكلة صعيبة والله.... والحل الوحيد هو قاموس لهجتكم لأفهم ولو شوي من كلامك. وشكرا........ سلمي على خالتك و كل العائلة.}}
كل عام و الجميع بخير و بصحة و سلامة.
|