افتقدك قالوا أنتي أفضل بدونها ...قالوا أنك تشوهين و تخفين جمالي.. وقالوا لأهجرك و أبعدك عني غصباً وبعدها لم أكن لـأتصور أني سأفتقدك يوما لم أكن أتصور أني سأحن لك للحظة كنت أظن أني سأفرح ببعدك وهجرانك تصوري ذلك عزيزتي هاأنا اليوم أتخبط لأعيش بدونك استيقظ صباحاً أبحث عنك بقربي كنتي رفيقتي منذ الفجر و إلى لحظة المنام سامحيني عزيزتي على هجراني لكن من يدري لعلنا يوما نعود ونجتمع وتأكدي انك تركتي فراغا ومكانا لا يملئه شيء.
*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*
حسناً ....هذه مقدمة لأعبر بها عن ألمي لهجرانها و أني فعلا افتقدها....كم اشعر بسذاجة ما احمله من مشاعر و أحاسيس متدفقة فياضة بلهاء حتى للجماد!!! :(
نعم ...كلماتي كلها لنظارتي الطبية!! أجل أجل ...كلماتي و شاعريتي هذه لنظارتي........وماذا في ذلك؟؟؟ !!
خلال الفترة السابقة تغيبت عنكم والسبب أني خضعت لجراحة الليزك لتصحيح النظر. وآثرت أن انسحب فترة لأرتاح و أريح عيوني. هل كان قرار متسرع؟؟ لا أدري بحق... شعرت بالندم بعدها لأني كنت انهض افتقد أن أسحب نظارتي التي كانت تنام دائما بجواري بكل هدوء. شعور غريب اجتاحني وأنا أحاول التأقلم مع نفسي بدون نظارتي الأثيرة ، غرسوا فيني أنها كانت عبء و الأفضل التخلص منها ، لكني الآن لا أدري إذا كنت سأقدر أن أحيا بدونها!! بجد... كانت جزء مني و من شخصيتي و من حياتي ، لا تعتبروا الأمر سذاجة أن أحلل علاقتي بنظارتي بهذا التحليل العاطفي ، فهي علاقة وطيدة عميقة عشِّرة سنين طويلة ، كنا لا نفترق منذ سنوات ولا أقدر أن أخرج بدونها ...هي معي بالسراء و الضراء ، فهل أنا ناكرة لها و لفضلها ، هل يمكن أن أكون شريرة لحد أن تتملكني فكرة "تكسيرها تحت قدمي" لعقلي ..........لالالالالالالالالالالالالالالالالالالا...لم أفعلها والله ، هاهي ترقد بسلام في كوفر خاص رقيق بأحد أدراجي ، كيف أكسرها و قد كانت هي صديقتي و ملازمتي أكثر من أي أحد أخر. من جهة أخرى أشعر أني تعجلت الأمر و لا أدري لماذا هذه الشعور.... الكل يقول أنتي محظوظة و لا تقدرين أن كثيرون يتوقون أن يتخلصوا من الاعتماد على النظارة بحياتهم وأنتي بسهولة تحصلين عليه...........ما يزيد أني لست سعيدة....عادي....لا أجد الأمر يدعو للسعادة....ما معنى السعادة هنا؟؟؟....سأعود من جديد أنتقد ما أصبحت عليه عندما أصبحت كبيرة و صرت أعي ما يحدث و أن الأمر بنظري تحصيل حاصل.....أردت الأمر و يجب أن يتم...إن لم يكن الآن فبعد فترة........ لا أدري ماذا حدث ل لعبة السعادة التي كنت أتقنها و أنا طفلة....أصغر و أتفه الأمور تبقيني سعيدة ضاحكة... الكبار لا يضحكون و يفرحون بقدر الصغار .... بحسب دراسة يقال أن الكبار لا يضحكون أكثر من 15 مرة باليوم بينما الأطفال يضحكون 400 مرة "من مجلة ماجد"!!!
عجيب فعلاً!!!! لا يفيد الآن أن أفكر بما جرى و كان ...علي التكيف لما أصبحت عليه ... الآن حياة جديدة بدونها... بدون نظارتي ...كيف سيراني الآخرون وأنا بدون نظارتي؟؟؟ ....هل فعلا أبدو أفضل بدونها أم أن جزء مني انتزع مني غصباً واحتيالاً... أم أن هذا جزء من مؤامرة حيكت ضدنا ؟؟؟
فوق كذا.............طلع النظر عادي....لوووووول...يعني كنت أتوقع "نظر خارق للعادة"....أكون بنظر يفلق الصخر... ما شاء الله زرقاء اليمامة الجديدة.... بس آآآآآآآآآآآآآآخ للأسف...عااااااااااادي ....نظري عادي كما كان "مع النظارة طبعاً". أخي مستنكر مني ويقول: طبعاً نظرك سيكون عادي...ماذا كنت تتوقعين؟ العملية مجرد تصحيح للنظر لتخلصك من النظارة لا أكثر.... !!!
عموماً....الأمر جرى بسرعة رهيبة لم أكد أحس بها.........بعد أن طالبت بنفسي بالعملية ذهبت وأجريت الفحوصات لتحديد إذا كنت أنفع لهذه العملية بمركز "....." لالالالا ما بسوي دعاية لأحد {وخاصة أني لاحقاً سأنتقدهم....} ما أن أنهيت الفحوصات حتى قالوا لي: تقدري تعملي العملية بكرة.....ذهلت ...مباشرة بكرة ....شو حار في حار...نظرت لأبي ضاحكة مستنكرة و قلت: يا الله ...فيييييييها...... بكرة بكرة. لكني بحق كنت متخوفة كثييييييييييييييييييييييييير ...تواصلت مع الأصدقاء المقربين و وجدت منهم النصائح الجميلة و الدعم و التشجيع....منهم من أجرى العملية قبلي بسنوات و ساعدوني على تقبل الأمر وفهمه ... لكن أزعجني واحد عندما قال لي انه يحب نظارته الطبية ولا يفكر بعمل العملية ربما في يوم ما و لكن بالتأكيد ليس الآن ....يحب نظارته و يعتبرها تميزه و تظهره للآخرين بمظهر الذكي.... أصابتني غيرة و ضيق من كلامه ....كيف هو يرتبط بنظارته و يتعايش معها بهذا الحب و أنا بسهولة تخليت عنها لما قالوا لي أنها لا تناسبني.........تضايقت بصراحة و غرت منه و من علاقته الطيبة بنظارته. عموماً........ذهبت لإجراء العملية وكان الأمر يعتمد على الكمية و ليس الكيف...تم إعدانا بشكل سريع و كأننا ...لا أدري حتى كيف أصف الأمر...كأننا "طبخة"...أثناء الاستعداد لبست ملابس للعلمية...وجدت خيالي السخيف يجعلني أضحك عندما لبست أكياس في قدمي "تذكرت طفولتنا عندما كان الكبار يحنوننا و يلبسون أقدامنا و أيدينا بالأقمشة و الأكياس". وبعدها دخلت للعملية ....الكل متنكر و مغطي وجهه حتى لا يتم التعرف عليه.......أعوذ بالله أول مرة بحياتي أدخل غرفة عمليات حقيقية و الكل لابس للتشريح...شعور غريب اجتاحني .... توكلت على الله و نمت ...لم أكن مرتاحة حتى بوضعية النوم... وجرى الأمر بسرعة و لكن كنت مفزوعة .... شعرت أن الأمر لم يجري كما كنت أتوقع ...هناك شيء خطأ ...أشعر أن أمر خطأ جرى و لكن لا أدري ما هو؟ ما أزعجني هو عدم وضوحهم الكافي مع المريض.....ما الأفضل له ...قلة الشرح التوضيح الإفهام...لم أجد ما يخفف قلقي معهم... الأوجب أن يكونوا واضحين بما يناسب المريض و كيف وضعه وألا يضعوا الأمور المادية فوق كل شيء....فالمريض إذا لم يكن مقتدر ماديا لما أتى لهم من البداية....لكن الأهم هو صحته و خاصة عيونه فهي نوره...والمفروض أن يعرف كيف ستتم العملية وما هي خطواتها بالضبط حتى لا يتفاجأ بأمر لا يفهمه...أنا علمت بما سيحدث أثناء العملية من الآخرين وليس من العاملين بالمركز......تصوروا!! ومع هذا تفاجأت بأمور لم أفهمها صح وربما أكون تصرفت بشكل خاطيء زادت من تخوفي و قلقي.
خلال هذه التجربة شعرت و تعاطفت مع من عانى و يعاني من عيونه ....منهم جدتي التي تشتكي من ضعف بعيونها ....صرت أجلس وسط أهلي أذكرهم بجدتي و معاناتها ...والله أشعر بها أكثر من الأول...اشعر كما هي صادقة في حزنها على عيونها و ضعفهما...
بعد العملية آثرت أن لا اقترب من الكمبيوتر على الأقل أسابيع ...بل أنوي أن اقلل جلوسي معه لأقل مدة ممكنة. كذلك قاطعت التلفاز....والله مش كله ...صحيح أن علاقتي بالتلفزيون قلت ولم تعد مثل الأول....بس أحب أتابع الآن كرتون للأطفال اسمه " دراجون هنتر" على ام بي سي ثري الساعة السابعة و النصف بعد المغرب...والله ما أدري؟؟ قله شغل؟؟؟؟؟ أحب أشوفه ...ليش ما أدري ....بس كذا يعجبني......رغم انه بلا معنى "أحيانا".
لكن ما حدث خلال هالفترة هي عودتي لغرام قديم....الإذاعة .... منذ سنوات لم أقضي فترة طويلة استمع للإذاعة...الآن استمع لكثير برامج عبر الإذاعة....الإذاعة العامة –إذاعة القران-الإذاعة الإنجليزية وأحيانا و قليلة جداً إذاعة الشباب.
برامج كثيرة أحببتها و أتمتع بسماعها....خاصة بالإذاعة العامة و إذاعة القران.... بل وجدت من كنت اسأل عنه....اذكر أني سألت إخواني قبل فترة عن مذيع اسمه "سعيد بن محمد الزدجالي".....منذ سنوات لم أره عبر التلفزيون فسمعته عبر الإذاعة ....وهناك آخرون غيره استقروا في الإذاعة. كما أن هناك من يبهروني بأصواتهم القوية المميزة...لديهم أصوات رااااااااااائعة مثل: حسن الفارسي ...محسن الفقية و غيرهم.
قبل سنوات كنت استمع لبرنامج ديني جميل يقدمه شخص اسمه "عبدالله بن عامر العيسري"... وكان يعجبني جدا ....الآن وجدته ببرنامج أخر في إذاعة القران اسمه الإشارات التربوية بالقران الكريم...يعجبني سماعة ....لا اعرف شكل هذا الشخص مع أني مرة وجدت صورة شخص مع اسم مشابه لهذا ولكني لم أقدر أن اربط الشكل مع الصوت والحديث.... هناك شخص أخر أحببت سماعة و لكني لم أسمعه بعدها اسمه "الدكتور جابر السعدي".
كما صدف أن استمعت ل "طارق البرواني" ببرنامج تقني بالإذاعة الإنجليزية ... لا أظن أني سمعت صوت طارق من قبل مع أني أعرفه كما يعرفه غيري من سنوات و أتابعة عبر ما ينشره من معلومات جيدة بالجرائد ... هو إنسان رائع متواضع و مثال جميل للشاب الناجح الطموح...مع أني بأمانه لم أتعرف عليه بالصوت من البداية ولكني شككت أنه هو لما سمعت اسم طارق...لمن لا يعرف طارق فهو متخصص وخبير بتقنية المعلومات و الحاسب الآلي ... إنسان واعي و مثقف وراقي رغم صغر سنه....نموذج رائع للشباب الجاد المتفاني.
غريب أن نتعلق بأشخاص من خلال أصواتهم ...لان الشكل قد يكون بعيد كل البعد عن تصوراتنا...خاصة أني دائماً أضع أجمل و أروع شكل وصورة للشخص إذا يعجبني......أتذكر أني كنت اسمع أحد برامج الإذاعات العالمية الشهيرة وكان مذيع بعينة يعجبني إنسان حيوي شبابي ذو حس فكاهي لطيف وكنت أضع له صورة ولا أجمل.....لأنصدم بعدها بعكس الصورة التي وضعتها له... وهناك شخص أخر بنفس الإذاعة العالمية كان بصوت رهيب أجش رزين رااااااااااااااااااااااااااااائع ...لكن صورته كانت صدمة لي. أبدا لم أوفق في تصور الشكل مع الصوت... لا يهم لأني بقيت أحبهم بأصواتهم الرائعة و ببرامجهم الشيقة.
عشقي و حبي للإذاعة لا يزال مستمر..........أحبها جدا...أشعر أنها الأصل و الأبقى والأنقى من التلفاز وما به من بهرجات وألوان.... صورة وتصرفات المذيع أو المذيعة في الفضائيات "خصوصاً بهذا الوقت و الزمان" تلهيك عن المادة أو الموضوع بل حتى تقزز.... لكن بالإذاعة ترهف سمعك و تغلق عينك لتركز بالصوت فقط وبما يقدمه البرنامج من مادة وفائدة. لهذا وجدت نفسي مشدودة جدا وأتمنى أن أدخل يوما "استديو الإذاعة" لأجربه....ربما يحدث......من يدري؟
عموماً...لا أزال أقاطع "نوعا ما" التلفاز وصرت أستمع للإذاعة فقط حتى لمتابعة مجريات المباريات والتحليلات لكأس آسيا.... آآآآآآآآآآآآآآآآخ بس آآآآآآآآآآآآآآآآخ تضايقت لما انهزمت عمان أمام تايلاند ....عيب والله .... ما كانوا على طبيعتهم أبدا... حتى أخي ظل متضايق طول اليوم متحسر ويقول: .... كيف ؟؟؟؟ كيف "فشلونا" و انهزموا بتلك الطريقة أمام التايلنديين وهم ما شاء الله عليهم أقوياء و متميزون منذ أول مباراة بشهادة الكل؟؟؟؟؟ تعادلوا مع استراليا لينهزموا أمام تايلاند؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ شو رايح يصير بعد كذا...راح ننهزم أمام العراق.... الله يستر بس! طبعاً أنا لا أحب أن يستقل أحد أو يستهين بالفريق اللي أمامه مهما كان....لا أحد يعرف قدرات كل فريق و كل واحد عليه أن يبذل أفضل ما عنده و إلا سوف يقع.... " يضع سره في أضعف خلقه" بس بصراحة منتخب العراق أبهرنا بتغلبه على الكناغر الاسترالية 3-1 ... ما شاء الله ....حتى أخوي أعجبه لعبهم و امتدحهم كثيراً.... ولكن هل سيبقى يمتدح أم سيفور دمه لما يلعبوا ضد منتخبنا؟؟؟؟ لننتظر و نرى.
من ضمن المسجات الحلوة التي تصلني....وصلتني هذه العبارة: سمـــــا عمري دفـــــا فجري يا أغلى من مر هاللحظة على فكري... "مساء الورد"
طبعا أنصدمت من أول عبارة....وكنت متعجبة لان من أرسلت المسج لا تعرف أي شيء عن مدونتي و لا عن ألقابي...ومن سابع المستحيلات أن تعرف...ولكن أعتبر الأمر صدفة ...ويا لها من صدفة!!
أبي يريد أن يشتري لي موبايل جديد... نوكيا أن 95 ... أخي اشترى الموبايل هذا مباشرة أول ما تم طرحة....والدي يظن أني أود أيضا موبايل أحدث ...لكني و بكل صراحة رفضت العرض و الفكرة!! أي والله....لا ماني مريضة ولا فيني حمى...........لوول...... أولاً: الموبايل اللي عندي ما فيه شيء...أن 73... لسه جديد وحتى ما أكمل سنة... يكفيني وزيادة... لما أشعر أني أحتاج فعلا إلى تغييره ساعتها سأقول....أما أتابع الأحدث فمش لها معنى بنظري...خسارة أموال ع الفاضي...الموبايل ضرورة وليس كمالية و ديكور... صح أننا نحب التباهي و الحصول على الأفضل و الأحسن والدنيا الحين فعلاً تتبع المظاهر ....لكن لماذا لا نرى الآخرين؟؟؟ كيف ينظرون للأمر؟؟....أعرف كثير ناس و منهم غربيين لا اهتمام لديهم بفكرة تبديل الموبايل مع نزول الأحدث والأجدد ما دام الذي بيدهم يكفي و زيادة لمتابعة حياتهم....ناس عمليين ولا يفكرون في تبديد مالهم للتباهي بدون داعي. نحن لدينا هوس غريب ...نحن مستهلكون فقط...تزعجني الفكرة هذه...لماذا لا نفكر أن نكون مبدعين منتجين بدل أن نظل متتبعين لأحدث الإصدارات و الإنتاج "فقط" لنكون أول "المستهلكين"؟؟؟.... ليس عيباً.............لكن الأفضل أن نشعر بالرغبة في المنافسة و الصناعة... أكيد بالبداية سيكون الأمر "الإنتاج" ضعيف هش و لكن مع التجربة و الاستمرار سيحدث تطور... كثير منتجات عربية جيدة... لكن عليهم ان يضعوا هدف كسب ثقة المستهلك وليس الربحية فقط....صحيح أن الإنتاج الجيد المتميز سيكلف أكثر.... لكن بديهي سيكون له شعبية وسيكسب ثقة الناس....
حسناً ....اعرف أني سولفت كثير .... كأني من سنه لم أتحدث...سامحوني وعذروني على ثرثرتي الزائدة...أشعر أني كتبت هنا رسالة و ليس مقال.... لكنها قد تكون رسالة لكل الأصدقاء الذين افتقدتهم الفترة الماضية......... والى اللقاء.
|
الحمدلله على السلامة
تو ما نور التدوين
و آنه اقول اشفيها سما مختفية
اثر عشان العملية
مبرووك على العملية و ان شالله بعد فترة راح تتعودين على ان ما تلبسين نظارة
حتى لو اللحين افتقدتيها قليلا
بس بيني و بينج من المزعج ان بعد العملية لازم ما نطالع التلفزيون او شاشة الكمبيوتر او الاشياء اللي فيها تركيز مثل القراءة
لانه الاشياء هاذي بات الاطلاع عليها مهم جدا في الوقت الحاضر و هي اللي تملا الوقت
لكن حلو انج اعتمدتي الاذاعة كبديل
سعيدة جدا جدا لرجوعك مرة اخرى
شكرا على البوست
و كوني بخير