لا زلت مع جونو وما خلفه.... و لازلنا نرى أن الجو والمناخ بشكل عام غير مستقر. لا زلت أفكر جدياً بالأمر.........وأفكر أن السبب بلا ريب الاحتباس الحراري و ها نحن نجني أفعال الآخرين...وجشع الكبار. و لكن يبقى أن لنا دور مؤثر....وإن لم نكن بتلك الدرجة من التلويث ....لكن لنا مكان و دور و بإمكاننا أن نغير الوضع.
ماذا لو بدأنا بأنفسنا ....ثقفنا أنفسنا وقرأنا و عرفنا الكثير عن الأمر.... يظل أن الأمر يخصنا و هذا العالم هو بيتنا جميعا...ونحن كمن يشارك الآخرين سفينة واحدة...لا نقدر أن ندعهم يغرقونها لأننا ستغرق كلنا معهم. لنحاول فعل شيء...ولنبدأ أولاً بالقراءة الجادة عن الموضوع و معرفة السبل المتاحة للإنسان العادي للمشاركة في الحد من هذا التلوث القاتل.
وبالمقابل علينا ان نضع بالحسبان كل الاحتمالات الأسوأ قبل الأحسن...علينا أن نؤهل أنفسنا و مدننا و بلادنا لمقاومة أي تغيرات جديدة أو انتكاسات مناخية أخرى قد تلحق المزيد من الأضرار...مع أني أتمنى بحق أن تعود الأرض كما كانت جميلة مشرقة خضراء بلا تلوث.
منذ زمان طويل و أنا أفكر كيف أننا لا نستغل الطاقات البديلة النظيفة والدائمة...أهمها الطاقة الشمسية طاقة متجددة مستمرة و نظيفة و لا تكلف شيء.......ونحن بالوطن العربي عامة و الخليج خاصة نملك ثروة منها.
أتذكر بعد الإعصار صارت مقابلات كثيرة مع متخصصين و فلكين وغيرهم...منهم متخصص كويتي أعجبني جدا جدا ...أسمه صالح....و تحدث بصراحة و شفافية ووضوح عن هذه التغيرات التي تعصف بنا و المناخ كيف سيكون... وتم استضافته ببرنامج "الرجل"... وذكر أمر وهو أن الدول العربية ستكون صاحبة الطاقة المتجددة و هي التي ستصدر الطاقة للعالم لان عندهم الشمس بطاقتها المتجددة الدائمة.
أتمنى فعلا أن لا نصل لمرحلة أن نجد الأرض قاحلة ...أرض بور....بلا حياة!
وأعجب من نفسي عندما أتفكر في كرتون للأطفال "عدنان و لينا"...وكيف أنهم سافروا يبحثون عن أرض يعيشون فيها ...بعد أن حل الدمار بالأرض......وصاروا يبحثون عن أرض جديدة للعيش ليستوطن الإنسان من جيد و يعمر. هل تراه سيحدث فعلاً بالواقع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ......... خيال خصب و لكن لا أستبعد شيء.
http://en.wikipedia.org/wiki/Global_warminghttp://www.globalwarming.org/
*=*=*=*=*=*=*=*=*=*= وجدت مقالة أعجبتني.... واليكم جزء منها: *=*=*=*=*=*=*=*=*=*= بسم الله الرحمن الرحيم الاحتباس الحراري و مستقبل الإنسان في هيلجندام
طالما واجه العالم التغير المناخي و الاحتباس الحراري و تداعياته الكارثيه على البشرية من خلال مؤسساته ومؤتمراته دون طائل, برغم تغير المكان و الزمان,,بدءاً من إنشاء برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة في نيروبي في السبعينات إلى المؤتمرات الدولية و الإقليمية و الوطنية الكثيرة التي عقدت و ناقشت مشاكل البيئة و تحدياتها . و لقد عقدت قمة الأرض الأولى في ريو دي جانيرو بالبرازيل في أوائل التسعينات, و تم فيها إقرار أجندة 21 لمواجهة دولية لمشاكل البيئة و التنمية و المناخ حسب برنامج زمني محدد . إلا أن معظم التوصيات لم توضع موضع التنفيذ!؟, كما تبين ذلك من قمة الأرض الثانية التي عقدت في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا بعد مرور 10 سنوات في مطلع القرن الحالي. و عقدت الأمم المتحدة مؤتمر كيوتو باليابان في نهاية القرن الماضي و التزمت الدول الموقعة على البروتوكول بتخفيض معدلات انبعاث ثاني أكسيد الكربون و الغازات الأخرى الملوثة للجو لما تسببه من تعاظم مشاكل التغير المناخي و الاحتباس الحراري والتنوع البيولوجى و ذلك بحلول عام 2012. إلا أن الولايات المتحدة, و هي الدولة العظمى المتسببة في حوالي 25% من الانبعاثات الغازية العالمية, خاصة ثاني أكسيد الكربون, قد خذلت المجتمع الدولي برفضها تنفيذ توصيات البروتوكول, و ذلك لتأثيرها السلبي على حركة التنقل و الانتاج الصناعي-- حسبما ذكر الرئيس الأمريكي بوش !! و لقد ثبت للكافة, خاصة الخبراء والمتخصصين, أن ارتفاع معدلات الانبعاثات الغازية, خاصة من الدول المتقدمة صناعيا, قد ساهمت في تأزم مشكلة الاحتباس الحراري و إلى نتائج و كوارث طبيعية شملت جميع أنحاء العالم خلال السنوات القليلة الماضية. ولقد تم رصد علمي لازدياد ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي من جراء ارتفاع درجة حرارة الجو حول العالم بمعدل 3.5 درجة فهرنهيت, مما أدى إلى ارتفاع مستوى المحيطات و البحار, و تهديد الشواطئ و ازدياد معدلات النحر لها , و غرق دلتا الأنهار . بالإضافة إلى هذا فقد لوحظ الارتفاع الكبير في معدلات التصحر و كثرة الأعاصير المدمرة للإنسان و العمران, من كاترينا في لويزيانا وغيرها من ولايات الجنوب الأمريكي, إلى التوسونامي في اندونيسيا, إلى جونو مؤخرا في خليج عُمان, و ما صاحبها جميعا من قتلى ودمار و فيضانات جارفة. كذلك شهدنا حول العالم زلازل ساحقة (باكستان – إيران – تركيا - اليونان – الصين – المغرب ....) و براكين ماحقة قد حصدت آلاف الأرواح و دمرت آلاف الديار و محت معالم الاستثمار و الاعمار . و قد غضبت مختلف منظمات المجتمع المدني من تجاهل الدول الصناعية الكبرى لحقوق الإنسان و تدميرها لمستقبل الأجيال بسبب رفضها الالتزام العملي " برغم الالتزام القانوني" بمقررات بروتوكول كيوتو , فتم تنظيم المؤتمرات و تجمعات الاحتجاج و المظاهرات خلال انعقاد المؤتمرات الدولية سواء في مونتريال أو لندن أو واشنطن أو باريس أو هيليجندام أ و غيرها من المدن. و حتى في الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها فقد تبنى نائب الرئيس السابق آل جور حركة مدنية كبيرة, وبالتنسيق مع أحزاب الخضر حول العالم, تطالب بمواجهة الاحتباس الحراري و ضرورة الحد منه من أجل الحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة , خاصة إذا كانت قمم الأرض المتعاقبة, والمؤتمرات والاتفاقيات الدولية والإقليمية, قد اهتمت مبدئيا و أكدت شكليا على التنمية المتواصلة و المستدامة . ولقد زاد من تحديات الأزمة و تدهور مشاكل التغير المناخي والاحتباس الحراري ما حذرت منه كثير من الدراسات الأكاديمية و التقارير العلمية المتخصصة من احتمال جفاف بعض أنهار العالم كنهر الماكونج في فيتنام و النيل في السودان و مصر و غيرها من الأنهار والبحيرات في الدول المختلفة حول العالم, و ذلك بسبب استمرار هذه الظاهرة بالإضافة إلى ارتفاع مستوى المحيطات التي ستمحو من الوجود عددا من الدول و الجزر و دلتا الأنهار , بالإضافة إلى انحسار الغابات و انخفاض الأكسجين و تعاظم التصحر!!. أي مستقبل مظلم هذا الذي يتهدد البشرية جمعاء ؟ أليس هذا أكثر فتكا و خطرا و ظلما من أسلحة الدمار الشامل ؟!
و لقد أكد الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في مؤتمر عالمي عقد في باريس في مارس الماضي على ضرورة الالتزام أولا بعدم زيادة معدلات الانبعاث الغازية الحالية , و العمل جديا على تخفيضها للنصف في فترة زمنية محددة , مع اعتماد آليات جادة للمراقبة و الالتزام و التطبيق. و قد أكدت دول الاتحاد الأوروبي, و بمشاركة من كندا و اليابان, علي الالتزام بتخفيض معدلات انبعاث ثاني أكسيد الكربون إلى النصف بحلول عام 2050 م . و قد تضامنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس شيراك و وضعت هذه القضية العالمية ضمن أهم موضوعات قمة الثمانية G8 و التي عقدت في 7/6/2007 م في هيلجندام Heiligendamm الواقعة في شمال ألمانيا على بحر البلطيق. و قد توقع الكثير من المراقبين مقاومة أمريكا للتوجه الأوروبي و مقررات بروتوكول كيوتو , خاصة عندما أعلن الرئيس بوش مؤخرا عن مبادرة جديدة, و ذلك قبل انعقاد قمة الثماني, عن اقتراح أمريكا تنظيم اجتماع لمجموعة من الخمس عشر دولة الأكثر تلويثا للمناخ من أجل اتفاق على استراتيجية جديدة , خارج إطار الأمم المتحدة , ذات أهداف طويلة المدى للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؟!. إلا أن الله غالب على أمره, و" تغير المناخ "في قمة الثماني في هيلجندام, و خرجت المستشارة الألمانية المضيفة بعد الاجتماع لتعلن لوسائل الأعلام عن إنجاز كبير للقمة بموافقة أمريكا على استراتيجية التوجه الأوروبي من حيث المبدأ بوقف زيادة الإنبعاثات الغازية عند المعدلات الحالية أولاً ثم العمل على تخفيضها للنصف بحلول عام 2050 , وذلك تحت مظلة الأمم المتحدة, و ليكون ذلك استمرارا و تواصلا مع مقررات و بروتوكول كيوتو التي ستنتهي في 2012 ! و برغم أن القمة لم تتوصل إلى أرقام محددة, إلا أن الاتفاق كان على الأهداف و المبادئ الاستراتيجية, مع ترك التفاصيل و الأرقام للتفاوض حولها فيما بعد عن طريق اللجان و الخبراء و المتخصصين. و برغم ما يعنيه هذا الانفراج "المناخي" و الاتفاق البيئي من إنجاز و ايجابيات مبدئية خاصة بعدول أمريكا عن موقفها الرافض لكيوتو و عن مبادرتها الوليدة, و قبول العمل على الحد من الانبعاثات الغازية , إلا أن البيانات و التصريحات و الاتفاقيات المبدئية سرعان ما تتلاشى و تختلط مع غيوم الفكر و المصالح وتتبدد عند المناقشة العملية للأطر القانونية و آليات التنفيذ و المراقبة و السيادة و الالتزام و توقيع العقوبات على المخالف و غيرها. وقد يستغرق الأمر عدة سنوات من اللجان والاجتماعات! , و قد يحل عام 2012 موعد انتهاء برتوكول كيوتو دونما التوصل إلى اتفاق واقعي و عملي يلتزم به الكافة, الكبير قبل الصغير, خاصة عند تغير الوجوه و تبدل الحكومات حسب حركة تداول السلطة و الديموقراطية في الدول المختلفة. و رغم أن مستقبل الكرة الأرضية ومستقبل البشرية و الحضارة الإنسانية تتهدده تحديات الاحتباس الحراري الكارثية, إلا انه يحدونا الأمل إلى أن نصحو و أن نمحو ما ارتكبته المجتمعات الصناعية في حق الإنسان و أن نشب و أن نهب للدفاع عن منجزات الحضارة, وأن نتطلع إلى آفاق الآمال, و مستقبل الأجيال, فالالتزام ليس فقط بالتوقف عن زيادة معدلات الانبعاثات الغازية الحالية, بل الحد منها تدريجيا باللجوء إلى الطاقة النظيفة و الطاقة المتجددة, و إحلالها تدريجيا محل مصالح الشركات و الحكومات في استهلاك البترول أو الفحم كمصدر أساسي للطاقة . إن تأمين مستقبل الأجيال القادمة و تحقيق التنمية الشاملة المستدامة يستوجب هذا الالتزام و الحد من التلوث بكافة أنواعه الهوائي و المائي و الصوتي والأخلاقي و البصري و الحضاري و السلوكي و الجسدي و المدني و غيرها و غيرها . ومن الضروري الحفاظ على التوازنات الطبيعية والتنوع البيولوجى من أجل الإنسانية جمعاء ومستقبل البقاء كرماء , وصون الأمانة الإلهية في قريتنا الكونية!.......................
دكتور محسن محرم زهران جامعة الإسكندرية 7/6/2007
*** بعض من الصور التي وصلتني عن جونو و ما خلفه بمسقط ستجدونها في ملف خاص في ألبوم صور "سما عمان". |
Nice to see another post from you...though "see" is the right word from me, not "read" :p
I CAN tell it's about global warming, though! :)