حسناً... الأسبوع الماضي والذي قبله كان صعب علي من نواحي كثيرة جداً! أحداث كثيرة حدثت معي ولكن لا أفكر في سردها بصراحة.
عموماً... أبرز ما فاتني هو معرض مسقط الدولي للكتاب لهذا العام 2007. كنت أترقب هذا الحدث بشغف و انتظار كبير منذ شهور طويلة...كنت أعد و أكتب الكثير من الكتب التي أفكر بها و أنوي اقتنائها...بل أعددت قائمة نهائية لبعض الكتب المهمة والتي أريد قرأتها ، ولكن حدث ذلك العارض الذي أخذني بعيداً عن عالمي هذا، ثم لم أجد فرصة للذهاب لكثرة الانشغال بعدها بأمور كثيرة و خاصة. ما ضايقني أن يكون المعرض لفترة أعتبرها بصراحة قصيرة جداً لحدث مهم كهذا المعرض، مثل هذه المعارض تحتاج أن تكون لمدة شهر أو ربما أكثر!!! لماذا؟!! لان أناس كثيرون قد تأخذهم المشاغل و لا يجدون فرصة للذهاب لمسقط ... على المنظمين مراعاة من يسكن بعيد عن مسقط و يحتاج إلى فرصة ليتفرغ و يصل للمعرض. وإن كنت سابقا أنجح في الحصول على بعض ما أريده من كتب و روايات إذا عجزت أن أذهب شخصياً عن طريق توصية بعض الأشخاص المقربين سواء من الزوار أو المتواجدين بالمعرض ...لكني هذا العام لم أتمكن حتى من السؤال عمن ذهب أو عمن موجود هناك لفرط انشغالي!! و مضى الوقت سريعا بلا أن أدركه و لم أتمكن هذا العام من شراء حتى كتاب واحد. (أوه...فقط كتاب واحد تمكن أخي من إيجاده لي وشرائه في أحد المكتبات الكبيرة وليس من معرض الكتاب ... وإن لم يكن النسخة التي أردتها تماماً...ولكن لا بأس) عموماً...أتمنى بجد أن يزيد المنظمون من فترة المعرض مراعاة لمن لدية ظروف أو مشاغل أو من يسكن بعيد عن العاصمة. الجميل هو رصد التلفزيون للمعرض من خلال رسالة عنه و عن الفعاليات التي تصاحبه...هي وحدها شوقتني للذهاب والاكتشاف ولكن ما باليد حيله أن منعتني الظروف هذا العام.
*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*
لفت نظري وأنا أتصفح الجرائد خلال الفترة الماضية ... أن هناك مسابقة عن الشعر! واسمها "شاعر المليون" أو كما قرأت مرة عنها و استظرفت لقب أطلق عليها و هي "الشاعر المديون"!! لا اعرف ما هي المسابقة مع أن صديقتي لولو أخبرتني مرة عنها و لكني قلت لها أني لا اهتم كثيرا بالشعر و خاصة الشعر الحديث أو الغزلي...ربما يعجبني بعض الأشعار الإنسانية والدينية...أما غيرها فلا!!! لا اهتمام لي بها إطلاقاً. عموماً ...من الواضح أن أحد الشعراء هنا ترشح للدخول بهذه المسابقة ، وبالجريدة إعلانات عن دعم هذا الشاعر بالتصويت له عن طريق الموبايل! وجدتني أفكر بيني و بين نفسي!!! وما دخلنا نحن وهذا الأمر! أنا أصلا لا اهتم بالشعر و الشعراء إلا فيما ندر...إلا إذا استوقفني شعر راقي محترم وله معنى طيب أصيل بعيد عن الغزل و الغرام.... ثم من الذي سيفكر أن يضيع و لو ثواني ليدعم الشاعر فلان...ما الهدف هنا؟؟!! عذراً....لست ضد أحد و لا حتى اعرف من هو الشاعر أو ما هي حتى المسابقة "ولم أتوقف حتى لمعرفة أي تفاصيل" ! لكني فكرت بعقلانية... لو حتى المسج ببلاش ما كنت سأرسل بصراحة! ربما لأني فتاة...ربما لأني ضد هذه الأمور! ربما....!! لكني اكتشفت أني لست الوحيدة!!! قابلت من أكد كلامي و انه بالمنطق والعقل لا أحد هنا مهتم أو يفكر بالأمر حتى وإن قالوا أن هذا يمثلنا ويمثل بلدنا... تكلفة هذا المسج كبيرة جدا على أي إنسان بسيط...فهل من المنطق أن يرسل إنسان عادي لا ناقة له ولا جمل مسج ليدعم شخص لا يعرفه في أمر لا يعنيه!!! لو أن الأمر للجمعيات الخيرية أو الأيتام أو الفقراء أو مشروع إفطار للصائم كما كان في رمضان... لقلنا لا بأس...عمل خير و فيه أجر و ثواب عند الله!! ولكن لأجل مسابقة شعر!!!!! ما الفائدة؟!!! أليس الأجدر أن يفوز من يعطي أفضل ما عنده بدل أن ترمى الكرة بملعب المسجات و التصويتات العشوائية التي قد ترجحها أكف كثيرة. ثم من يريد أن يمثلنا لا يحتاج إلى تصويتات...لان عليه أن يكون الأفضل بين المجموعة حتى ينال إعجاب و تصويت الكل من كل البلاد بدون تحيز.
فعلاً!! أنا مع هذا الكلام...وأنا أصلاً منذ البداية ضد فكرة التصويت أو تسخير الموبايلات والمسجات لخدمة ما لا فائدة منه ....في حين أحببت و أعجبت بفكرة تسهيل التبرع للمحتاجين و الفقراء و المساكين عن طريق الموبايلات و المسجات...بحيث ترسل مسج بقيمة معينة لأجل محتاج في ظرف ثوان وبأي مكان كنت...وكله لأجل هدف سامي و نبيل و لأجل الله لا غير.
لا أدري عنكم....ولكن هذه وجه نطري الشخصية لهذا الأمر....ربما للبعض أنا عقلانية أكثر من اللازم...لكن هذا غير صحيح... الإنسان يحكم عقله و يرى ما يراه منطقي و غير منطقي.
*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*
لا أحب أن أكرر مواضيعي ....لكني متعجبة بحق من بعض البنات وبعض الشباب أيضاً!! قابلت أشكال وألوان ولكن ما أقابلهم الآن العجب العجاب! يا أختي! ماذا تفعلين بنفسك...لا نقول لك لا تكوني أنيقة مهندمة فهذا أمر جميل ويزيدك رونق وجمال ولكن المبالغة تقلبك إلى كائن غريب عجيب...إذا كنت أنا فتاة مثلك و أثرت فيني ضحكة واستياء و استهجان فما بال الأمر عند الرجل؟!!!...لم أرغب أن اسخر منك ولكني وددت أن اهمس بأذنك...أزيلي أطنان الألوان الغريبة من وجهك...فأنتي لست مهرج لهم.... الجمال الطبيعي هو الأقرب للقلب...وجهك بلا أصباغ أحلى...صدقيني!! كنت اشتري علب الألوان تلك مثلك ولكني لم استخدمها...كانت مكدسة بدرجي حتى قررت يوما وألقيتها...لماذا؟! لان صديقة صدوقة قالت لي مرة: لا تضعي شيئاً لا يناسبك. هل تظنين أنهم معجبون بك؟! هل تظنين أنهم ينظرون إليك بإعجاب و انبهار؟! لا والله!! ما أنتي إلا أضحوكة و لعبه يريدونها فترة...سواء كنت جميلة أو قبيحة...ينتظرون منك لمحة إشارة وهاأنت بهذا المنظر قد أعطيتهم الإشارة. استري نفسك أختي وارحمي أهلك من أسياط الكلام...فشرفك وسمعتك أهم بكثير من إعجاب عابر قد يقودك للدمار والندم على مدى الزمان.
الكلام نفسك موجه لكم يا شباب! وربما يقول بعضكم: لا لوم على الشباب فهم يظلون رجال!! .......لكن...... أي مرجله أن تخدع فتاة وتتلاعب بها ثم لما يأتي من يتلاعب مع أخواتك تصبح كالثور الهائج تود قتله وكأنك لم تفعل الشيء ذاته؟!! وأي مرجله أن نرى ميوعة وخلاعة في المشي وفي الحركات تثير الاشمئزاز والتقزز؟!! أي مرجله أن نرى شاب وقد أطال وأسدل شعر رأسه أو وضع أطنان من الجل في شعره؟؟!!! أي مرجله أن نرى شاب يضع مساحيق التجميل والكريمات؟!!!! لا تقولوا شباب ورجال لا عيب عليهم مهما فعلوا فالرجولة قد لا تتوافر في كل شخص هذه الأيام!
قد نجد امرأة تسوى ألف رجال وقد نجد رجل لا يسوى فرده نعال.
*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*
ربما هي فرصة الآن أن أسرد لكم مثال لرجل شاب وسيم أثار إعجابي شخصياً قبل سنوات...مع أنه بنظري يستحق أن أفرد له مقال لوحده ولكن ربما علي أن أذكره هنا ليكون مثال لهؤلاء الشباب. عندما كنت في كليتي كنت أراه...يمر كالبرق...كان يلفت نظري بحق و أنا أراه بتلك المشية السريعة العسكرية الواثقة الجادة...كان فعلاً يثير عجبنا وإعجابنا... لم يكن يتلفت لمن يمر بجواره ولو كانت أجمل البنات...كان يمشي بطريقة رزينة جداً بدون أن يختلس النظرات لمن تمر بقربه!! ولو كانت بنت واحدة فقط! لم أكن اعرف من هو؟! أهو طالب أم موظف؟!!! لا يبدو كبيرا جدا...شاب وسيم مملوح أنيق مهندم ورزين و ثابت...ومع الوقت عرفت من هو؟! وكانت مفاجأة بصدق أن اعرف انه محاضر واحتمال أن يكون معلمنا!! لا يبدو كبيرا ليكون محاضر! ربما إذا أعطيته عمر كبير فلن يكون أكثر من بداية الثلاثينات !! مستحيل يتعدى الثلاثينات و ربما لا يزال في العشرينات!!!! كنت يومها في بداية العشرينات و ربما هو بأواخر العشرينات! عرفنا لاحقاً من هو... المحاضر "ع"... كان مميز بدرجة كبيرة...مقارنة بمن رأيتهم هناك فهو الأعلى مرتبة بنظري...كان الموظفين شباب و شياب متزوجين أو غير متزوجين يختلسون الأنظار و لا يجدون حرج من النظر و ملاحقة البنات بالأعين و ربما تصل بهم الوقاحة أن يتحدثوا معهن بطريقة مزعجة. أما هو فكان فريد من نوعه! مميز بكل معنى الكلمة! مؤسف أنه لم يكن معلمنا و لكن حدث أن أتى مرة بديل لمحاضر ليعلمنا... وكان يشرح و هو يتوجه إلى جهة الأولاد فقط في الشرح و الكلام! لم يكن يعرف طبيعة مجموعتنا الهادئة التي لا تتفاعل مع المحاضرين! كنت اكتم ضحكتي و أنا انظر نحوه بشفقة و هو يحث و يحاول أن يجد صدى لكلامه من جهة الأولاد ولكن لا حياة لمن تنادي!! كنت اعرف ما يريد من جواب و لكني أخرت تدخلي لأرى ما سيحدث...وبالنهاية أشفقت عليه فقلت بصوت عالي الجواب البديل لما يريده...وابهرني انه انتفض من الفرحة أن وجد من يرد عليه والتفت (لأول مرة) نحو البنات و باتجاهي قائلاً "يس"! كم كان رجل مميز بحق و لا أنكر إعجابي به فمثله يستحق أن ينال إعجابنا كلنا!! لم اسمع يوماً انه تعدى الحدود...لم اسمع يوما انه فعَل فعِل شائن! لم اسمع يوما عنه إلا كل خير و كل مدح و تقدير و احترام من الكل و ليس فقط البنات! في أخر سنه لي...كانت مفاجأة أخرى لم أتوقعها عنه!! عرفت انه على وشك الزواج!! وجدت انه وزع بطاقات دعوة لزفافه على كل الموظفين و المحاضرين!! كنت مدهوشة مبهورة!!!! كل تلك المدة و أنا أظن انه متزوج و مستقر مع زوجه و أولاد.... كل تلك المدة كان هو طير طليق و حر بلا تقييد بلا مسئولية أو زوجة أو ارتباط!!!! وهذا كان سبب أخر ليزيد إعجابي به! كان حر طليق غير مرتبط وكان بمثل تلك الأخلاق والاتزان و الأدب فكيف لو ارتبط... في حين كان هناك من هو متزوج و لديه أولاد و لا يستحي أن يتابع البنات بكل وقاحة!!! كم غبطت زوجته التي لا أعرفها!!! كم هي محظوظة!! هي أسعد النساء بهذا الرجل الفاضل!! عليها أن تشكر الله في اليوم ألف مرة كونه أنعم عليها أن تكون زوجه مثل هذا الشاب الرائع. من يجد مثل هذه العملة النادرة عليه أن يكون شاكرا طول الدهر. هذا نموذج لكم يا شباب! رجل شاب وسيم أنيق راقي مثقف ناجح متمكن و في أعلى مرتبة من الأخلاق و الأدب والعلم و النجاح. لا يزال محفور في عقلي مع أني أكاد أنسى ملامح وجهه...لكني لا أنسى ما تركه بداخلي من بصمة جميلة و ذكرى رائعة لشاب عُماني ناجح و خلوق أسعدني و شرفني بمعرفته.
وفقك الله أستاذي الفاضل "ع" أينما كنت....وزاد الله من أمثالك!
*=*=*=*=*=*=*=*=*=*=*
الأيام تمضي سريعاً جداً...حتى لا أكاد أحسبها!! لكن أفضلنا من يقتنصها في عمل الخير وما يفيده ويفيد الآخرين بـــ الدنيا و الآخرة. أسوأنا من يضيعها فيما لا يفيده أو يفيد الآخرين!! بل الأسوأ من يضيعها في أذية الآخرين... لا تنسى أن الدنيا دوارة ...يوم لك ويوم عليك.... جعلنا الله من الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه!
"سلمتم ودمتم"
|
Sallam Sama,
Mashallah at your writngs.
I shall say that i envy you with your writing in Arabic.
I guess i have lost my touch in writing in Arabic as it has been a very long time, since last time i wrote something. :(
I really enjoyed reading through your writings.
What really catchs my mind is you write alot of things in one go and you post them all together :) which is nice and has a different style in your blog!
--------------
I am with you " Life goes on!"
Many things happens around us but not every thing can bring the good for us. :)
Keep on writing and i will be reading as i promised, and inshallah i will be remarking my comments around :)