قصتي مع هذه الرواية عجيبة... فهي بخلاف باقي الروايات كنت شغووووفة باقتنائها ... فأرسلت أخي لمعرض كتب في فترة ماضية مع قائمة كتب تتصدرها هذه الرواية بالذات.
شغفي أتى نتيجة الدعاية العالمية الكبيرة لها وما وجدته من مديح ووصف وتبجيل لها... حتى صرت بحالة جنون لأجل أن تكون هذه القطعة الفنية الأدبية النادرة الفريدة بين يدي ... لكاتبها الغربي المشهور الحائز على جائزة نوبل !!!!
حسناً وصلت لي الرواية وحاولت البدء بجدية بها بكل ذاك الشغف والجنون والمحبة ...لم أكمل 5 أو 10 صفحات وتوقفت .... لم تجذبني كما توقعت... لم تشدني !!! لم تكن كما توقعت...
فتركتها من جديد أسابيع وربما شهر وعدت أحاول مجاهدة النفس الرافضة العافية ... أجبرت نفسي خلال يومين أن أقرائها كاملة... وفعلا أنهيتها وخرجت منها بحالة لم أتوقعها ... كنت مستنكرة كارهه وحالة من القرف الاشمئزاز اللوعة والتقزز.... مهما جاهدت نظرتي التشاؤمية هذه لأقول أن بها نقاط رائعة ولمحات مميزة ورسائل واضحة لكل عاقل نبيه... لكن تبقى أنها تركت بصمة سوداء لرواية شغفت بها بسبب الآخرين.
ما المشكلة التي واجهتي معها؟؟؟
كل الناس مدحت و أثنت وبجلت الرواية والكاتب العظيم الشهير ... قد يتهمني البعض أني ربما عادية ولم أصل لمستوى عالي لأفهم وأتذوق وأشعر بالجمال الأدبي والفني والإبداعي!!!
أي إبداع هذا؟؟؟ الناس أذواق وأنا أعلنها أني كرهت الرواية ولم أحبها كما أحبها الناس.... لا يهم أني أمشي بخلاف التيار... فهذا ما أشعر به ومن حقي التعبير عن رأي ونظرتي.
قد تتساءلون ما هي هذه الرواية التي أصب عليها جام غضبي وحنقي... كنت قد قررت أن لا أنشر الاسم لأني سأتطرق لنفس الحالة مرت بي سابقاً وأنا أقرا رواية عربية معروفة شدتني هي الأخرى بالعنوان المنمق الجميل ... لأنصدم انه أبعد ما يكون عن الداخل المقزز!!!
الحمدلله فقط روايتان إلى الآن ندمت بشدة على شرائهما ... بالإضافة إلى رواية أخرى شهيرة لكاتب أمريكي شهير سمعت عنها الكثير ولكني وجدتها عااااااااادية ولا تكاد تكون شيء فريد (من وجه نظري الشخصية طبعاً)!!!
عموماً...
كل من في البيت كان يعرف شغفي بهذه الرواية حتى صارت يومها بين يدي وكنت قمة في السعادة ... الآن قررت أن أزج بها في أحد أدراجي المظلمة بجانب تلك الرواية العربية وأغلق عليهما بالمفتاح وأعلن حظر أن لا يلمسها أحد ... فهي إحدى خيبات الأمل التي أود قبرها في ظلمات أدراجي.
عشت ليلتي بعد أن أنهيت الرواية في قهر نكد ضيق وكدر... لم يمحها ولم تشرق نفسي وتسعد مخيلتي إلا مع الكتاب الذي اخترته من كتبي الجديدة.
(جدد حياتك) لــ محمد الغزالي
"لله درك يا أخ العرب!!!"
اقرأ وتشرق النفس بالأمل السعادة القناعة الرضا الحبور والتأمل في عظمة خالقنا حبه رحمته لطفه وإحسانه بنا ونحن الغافلون الجاهلون الجاحدون الساهون اللاهون !!!
شرنا إليه طالع وخيره إلينا نازل
رحماك ربي!!!
الحمدلله .... الحمدلله يا الله أنك أنت ربي!!!
لا أنكر اني في حالة من الشعف وحب معرفة ما اسم الروايتين ، ولكني اساندك في انه ليس كل ما نسمع به او يحبه الأخرون أو حتى يصل الى درجة العالمية من الشهرة كن من الأشياء الجيدة..
دمت بخير