قد اكتفيت بما سطرته من الم وجرح وأسى وانكسار لما يجري لأبرياء لا حول هم ولا قوة أمام بطش وعدوان وحقد أسود بغيض ... العالم كله يشهده ولا يحرك له ساكن... ينتظرون أن تنتهي الإبادة الجماعية ليرجعوا السبب لحماس (كما هي العادة!!)...
عجبي!!! أصار دفع الظلم والعدوان أمراً محرماً؟؟؟ أيعقل أن تتعرض للتعدي والعدوان وتبقى مكتوف الأيدي؟؟؟
ما عاد الكلام يقدر أن يتحدث... الجراح لوحدها تستصرخ فينا بقايا ضمائر محتضرة!! لكني هنا أود أن أقول أن العزة تظهر الآن في غزة عزتنا... القوة الكامنة في قلوب المؤمنين التقين الواثقين بنصر الله لهم صحيح ما نراه يذبحنا مليون مرة لكن ننتشي بعزة وفخر ونحن نرى أن الفئة القليلة تنتصر على الفئة الكبيرة بإذن الله
أجل ... هم الأبطال الشجعان الشرفاء الأتقياء هم مصدر فخر وعزة ونشوه لنا قسماً بالله!!! لو أن العدد والعتاد متعادلة بين الطرفين لرجحت كفه الحق بلا منازع... وهاهي الآن ترجح بلا شيء فكيف لو كان الأمر فيه تساوي بالقوى؟؟!!!... رغم قلة الإمكانات وبساطتها ... رغم ضعفهم الظاهر وقله عددهم ... رغم كل الأمور التي قد نقول بها أن القوة تتمركز بطرف العدو الظالم... لكن قوة الإيمان وقوة الحق وقوة الثقة بالله تهز وتزلزل عرش الظلم والباطل
اللهم انصرهم وامددهم بجنود من عندك وارحم شهدائهم الأبرار وارحم ضعفنا وقله حيلتنا...
|