كتب كتب... ثـــم الكبــــالا!!! ذهبت لمسقط رغبه مني أن أكسر الروتين وأتسوق قليلاً... حدثت عدة مواقف معي...وسأسرد لكم أهمها ... في أحد المجمعات عرجت كعادتي إلى قسم الكتب... وبدأت أقلب فيها وأحدق بمحتوياتها... شدتني بعضها فأخذت بسرعة أطالع الملخص بكل كتاب لأحدد أأشتري الكتاب أم لا... وبسرعة جمعت 7 كتب إنجليزية شدتني وجعلتني أبتسم وأفرح لإقتنائها... بينما أنا أطالع الكتب ببهجة وأتابع أهلي الموجودين من بعيد... لمحت سيدة عُمانية كبيرة في السن تتابعني بفضول واضح وأنا أجمع الكتب هذه!!! ... تركت ركن الكتب وتبعت أهلي...ثم لمحت تلك السيدة تتجه إلى قسم الكتب وتعود تحمل كتاب واحد... سعدت وفرحت أنها اهتمت وذهبت تقتني كتاب... لأنظر فأرى أنه كتاب طبخ!!! عجبي!!!!!...أنا لم أنتبه لوجود كتب طبخ هناك!!! لكن على الأقل هذه السيدة ستستفيد منه في صنع أطباق تبهج بها أسرتها...بينما أنا أكدس كتب وكتيبات الطبخ زينه بخزانتي...!!!
الكبــــــــــــــــــــالا!!! بعد موقفي مع تلك السيدة رجعت لقسم الكتب من جديد... لا أدري؟؟؟ لعله فضول تلبسني أنا الأخرى وأعادني لأرى كتب الطبخ هذه!!! لكن القدر ساقني لأترك ذاك القسم بأسرع من البرق وأعود لقسم اللغة الانجليزية وأرى ذاك الكتاب الصغير المختبئ على الركن... رفعته وأذهلني العنوان والمسمى... الكبــــــــــــــالا!!!.....كنت مشدوهة أنظر أقطب جبيني وأبتسم مستنكرة وأنظر لأسرتي التي تستعجلني من بعيد... حالات عجيبة مرت علي لحظتها وأنا مذهوله لوجود هكذا كتاب... بسرعة أخذت أقلب الكتاب وأرى محتواه واسم المؤلف من؟؟ "شانون كوهين"!!! ترددت أأشتريه أم لا؟؟؟؟؟؟؟ بكل صراحة استخسرت أن أدفع ذاك المبلغ ولو كان مجرد ريالين أو ثلاثة في كتاب وموضوع مثله... أعدته وذهبت لكني الآن أفكر بجدية لو عدت للمكان ووجدته مكانه فسوف أشتريه فقط لأحلل محتواه والذي بدا لي مديح وتعظيم لمستوى الطائفة الروحية ...!!! بقى بداخلي سؤال واحد: كيف نسمح لمثل هذه الكتب أن تدخل وتجد مكان لها بين الكتب؟؟؟ هي تروج لمذهب وطائفة لا تمت لنا بصله... لحسن الحظ أنها باللغة الانجليزية وإلا ما الحال لو كانت مترجمة للعربي...؟؟!!!! حتى لمن قد يقول ما هي إلا مجرد معرفة بالشيء لا أكثر ومن باب الثقافة العامة والعلم...لكن هناك بعض منا وخاصة من المراهقين الصغار ممن يتأثر وربما ينجرف وراء الصورة البراقة الملمعه... لحظة...الكبـــالا ... أتعرفون ما هي الكبالا؟؟؟... أسرتي لم تعرفها عندما أخبرتهم عن الأمر!!!! ... وأتذكر جيداً عندما قرأت عنها قبل سنوات وشدني الاسم والذي كان كلمة واحدة ... كبــــالا...لكني قسمته إلى لفظتين وهذا ما أثارني ... "كعبه الله"!!! ... كبالا تكتب هكذا باللغة الانجليزية Kaballah/ Kabbalah
المهم... الكبالا هي طائفة من اليهود!!! طائفة دينية يهودية انتشرت وأصبحت مشهور جداً بسبب انتساب عدد كبير من المشاهير لها "كانوا يضعون خيط أحمر كإسوار يدل على انتسابهم للطائفة"... أولهم وأهمهم المغنية الشهيرة الأمريكية "مادونا" والتي لم تدخر مال ولا جهد لنشر هذه الطائفة و دعمها وتأسيس مباني لها... حيث أتذكر متابعتي للموضوع فهي تكفلت ببناء مباني لهذه الطائفة في أوروبا ونشرها بين الناس و حتى دفعت زوجها وأبنائها لاعتناق هذه الطائفة وتخصيص ريع بيع كتبها لنشر هذا المذهب...هناك من تبعها من المشاهير أمثال بريتني سبيرز وأشتون كوتشر وديمي مور...وأسماء مشاهير كُثر غابوا الآن عني بالي لأني أهملت متابعاتي للمواقع الإخبارية الانجليزية والتي كانت تمدني بكل جديد وبأحدث الأخبار والمواضيع...
المهم... هذه الطائفة حسبما عرفت عنها تقوم بشكل عام على مبدأ التأمل ومحاسبة الذات ومحاربة الخصم الداخلي بكل واحد منا...بصراحة لم أسعى لا قبلاً ولا الآن أن أتبحر فيها أو أقرا عنها المزيد مع أني أفكر بجدية أن أبحث وأشتري وأقرا عنها !!... طبعاً مركزها الأساسي في "إسرائيل" ولهذا ذهبت أختنا المصونه "مادونا" تزور إسرائيل في أحد المرات... وزارت قبر مؤسسها وبكت عنده... ولكن ما أدهشني رفض بعض حاخامات بهذه الطائفة لانتساب مادونا لهم!!!! حسبما أتذكر أنهم اعتبروها نموذج سيء ينتسب لهم!!! كنت متعجبة أن يرفضها البعض مع أنها ساهمت بقوة في نشر طائفتهم ومذهبهم هذا.... كانت عندي صورة لمادونا تخرج من مركز الكبالا الذي أسسته بلندن...لا أدري سأجدها أم لا!! إذا وجدتها سأدرجها هنا. وهنا تجدون معلومات أشمل عن الطائفة: http://en.wikipedia.org/wiki/Kabbalah من وجه نظري الشخصية أنها كالعادة مجرد نزوة عابرة يمر بها مشاهير هوليود بسبب الخواء الروحي والديني الذي يعيشونه وهذا ما يدعهم ينحرفون وينجرفون إما للإدمان والانتحار أو الانتساب إلى أي طائفة أو شيء يجدونه يشدهم دينياً ليملأ ما يشعرون به من خواء!! لكن... لا أرتاح لوجود كتب تلمع الصورة وتعطيها مكانه عالية ... لا بأس في التحليل العام ولكن بدون أن ندخل مراحل ترويج وتبشير!!!
وسط الوجوه يسطع وجهك!!! ذهبت مع والدي مرة لمسقط ...كنت بحاجة لأشتري غرض...لكنه كان بحاجة أن يذهب أولاً إلى "...."... كان يريد إنهاء أمور ومعاملات تخصه...كنت معه حينها فاضطررت أن أدخل لهذا المكان... لكني فضلت أن أبقى بعيد عن الزحمة والرجال وأجلس بمكان انتظار هادئ وبعيد في القاعة... كنت أحدق باللاشيء... إلا من ملامح وأوجه تمر علي فانتبه من غفلتي وأراها تبادلني النظرات...حتى لم أعي لمن كان يتابعني بفضول... ابتسمت وضحكت من نفسي ومن انجرافي بعالمي الخيالي... أخرجت موبايلي وبدأت أسطر رسالة لصديقتي: عزيزتي...أنا في "..." ... ستضحكين علي وأنا هاهنا جالسة أحدق بلا هدف وأمامي شريط واحد فقط يمر....ولم أنتبه إلى أعين وأوجه تحدق فيني بفضول بينما أنا أحلق بعالم أخر بعيد جداً... عيناي لا ترى شيء من هذه الوجوه مهما كانت براقة مبهرة مثيرة وملفته... لماذا؟؟؟ لأن هناك وجه واحد تعرفينه جيداً لا يفارقني وعيناي لا ترى غيره... حتى هنا وسط كل هذا... أجل عزيزتي... يسطع وجهه أمامي ولا أرى ما يماثله... بل ولم يقدر أحد مهما كان أن ينال منه!!! أجل قد تستنكرين حالي...لكن ما بيدي حيلة؟؟ لكن أليس جميل أن يبقى الوفاء والإخلاص لهذا الوجه... لهذا الكيان المزروع فيني؟؟؟
عــــام مضى وعـــام أتى...!!! هو عام جديد سأسطر فيه يوم ميلاد مجيد ميلادي أنا بيوم لقياك سعادتي التي قبرتها يوم فرقاك وأملي المتجدد أن بيوم عودتك ومسعاك...
إهداءات خاااصة!!! ظننت أن قصتي وصدق حبك انتهى ظننت أني بدربي وكفاحي سأنسى ظننت أني مع الوقت والبُعد سأشفى ظننت وظننت......... ولكن زاااااااااااااااااااد الألم الجرح والأسى!!!
قبطان سفينتي...أهديك... أهديك ألمي وحزني... أهديك خيبة أملي... أهديك نزف أدمعي... وأهديك دعوة من القلب لعلك بيوم تهتدي!!! ...
|
عزيزتي
مع أني أفهم إنزعاجك من وجود كتاب مثل الكبالا هنا في عمان ولني لا أتفق مع الرقابة و المنع ( غير منع الكتب الغير أخلاقية)
نحن نواجه جيل منفتح على منافذ كثيرة على المعرفة .. منعها من جهة وهي منفتحة من جهة أخرى غير منطقي وقد يزيد الرغبة في معرفة الممنوع.
لندعهم يقرأوا ويتخبطوا . لكن إن كان الأساس قوياً سيبقى إيمانهم قوياً .. فعلى الأباء أن يبدأو من منازلهم ويركزوا على زرع الإيمان هناك وهو ما سيجعل الشباب أقوياء لمواجهة أي نوع من أنواع الكتب.