أولاً: مستوى التشخيص و الفحص الطبي!!
كيف يعقل أن يكون أكبر و أهم مستشفياتنا بهذا الجهل لكي لا يعرف أطبائه ما يعاني منه مريض معين...و ما أن يذهب المريض للخارج ويُجرى له الفحوصات اللازمة حتى يكتشف ما هو مرضه ويبدأ العلاج المناسب لحالته...ولكن خارج بلده و بعيد عن أهله!!
أقول هذا عن تجربة...فأحد أقاربي ظل يعاني من وهن و حمى و حالته لا تتحسن رغم كثرة الفحوص والتشخيصات والأدوية وغالباً أدوية لأمور لا يعاني منها بالواقع! ثم سافر للخارج وبعد عدة فحوصات يكتشف المرض و يبدأ علاجه المناسب. وبالمناسبة هو لا يزال بالخارج و لا أتوقع انه سيأتي حتى للعيد حتى ينهي فترة علاجه المقررة... وان شاء الله يعود وقد استرد صحته و عافية بإذنه تعالى.
بل أعرف أن هناك من تلقى العلاج الخطأ والأدوية التي زادت مرضه سوءاً وبذهابه للخارج تم تصحيح الخطأ ولولا ستر الله لذهب ضحية التشخيص والعلاج الخاطئ!!
لهذا أنا حانقة جداً جداً على وضع التشخيص لدينا...أليس الأطباء بتلك الكفاءة التي نجدها بالخارج ليعجزوا عن إدراك ما يعاني منه المريض و خاصة إذا كان مرض شديد ومعروف....إذا فما بال من يعاني أمراض أشد وأندر؟!!!
بل ما ذنب من لا يقدر أن يتكبد مشقة السفر للخارج و العلاج بالمستشفيات الخاصة والتي معروف عنها تكاليفها الباهظة جداً في العلاج.
هذا يشدني للتطرق إلى أمر أخر مشابهة...تعامل الأطباء مع المرضى...ملاحظات كثيرة سجلتها خلال معاودات جدتي للمستشفى. أغلب الأطباء إن لم يكن كلهم لا يعطون المريض حقه من الاهتمام...فبجانب طول الانتظار التي يستهلك المريض والمرافق أيضاً لا نجد آذان صاغية للمريض و ما يقلقه!
أحيانا كنت أتدخل و لا أخرج إلا لما أعرف تفاصيل وشرح وافي من الطبيب أو الطبيبة لكل تساؤلات جدتي وأحيانا ً أفكر أن أدع الأمر يمضي بدون أي تدخل مني لأرى كيف سيتعاملون مع المريض و خاصة الكبار منهم.
لا أريد أن أهضم حق أحد فهناك من فعلاً تعامل مع الأمر بكل جدية وحرفية و سلاسة و كأنه فعلاً بلسم شافي...
فالمريض يأتي وهو متعب قلق يحمل آهات ومعاناة ويرغب أن يجد قبل العلاج الجسدي علاج معنوي... من كلمة رقيقة.. ابتسامة حنونة ..التفافة واضحة وتركيز و مزيد من الاستماع!
للأسف أن أجد طبيب حتى لا يلقي نظرة للمريض ويكتفي بما يطبعه من نظرة شخصية في سجل المريض الالكتروني على الكمبيوتر... بينما المريض يتكلم ويقول ما يعانيه أو ما يساوره من قلق أو ألم أو شكوك بدون أن يجد حتى التفاته وإذا وجد فلن تكون إلا لثواني معدودة!!! فكيف يتم إذا التشخيص الصحيح بدون نظرة عميقة للمريض والأعراض التي يعاني منها...... والعذر غالباً أن الطابور طويل والمرضى لا ينتهون!!!!!!
كانت لي زيارات شخصية معدودة للمستشفى و كنت أعمد إلى تثقيف نفسي بالمصطلحات الطبية التي لا أعرفها وأجهز كل أسئلتي وما يدور ببالي حتى أقدر أن اعرف كل التفاصيل في ذاك الوقت الضيق.......وعموماً زيارة المستشفى لأي سبب أمر لا يسعدني!
وهناك أيضاً قضية الصيدلية بالمستشفى..بعض الصيدليات الحكومية أثارت تعجبي..فرغم كثرة الصيادلة بداخل بعضها ليصل إلى أكثر من 11 شخص إلا أنهم يستهلكون وقت طويل جداً لتوزيع الأدوية...فينتظر المريض لمدة تصل لساعة رغم انه لا توجد زحمة! والبعض يقابلك ببرود شديد ولا مبالاة!!
هذا ذكرني بممرضة كلما تذكرتها ضحكت... التقيها كلما ذهبت إلى مستشفى (...) ... لا ادري كيف أن الصدف تلعب دور عجيب... كل مرة ازور ذاك المستشفى أصادفها أمامي في أروقة المستشفى مع تكشيرة وعبوس وقرف غريب أثار دهشتي و لفت نظري...!! الحقيقة أردت التحدث معها لأسالها لماذا القرف والضيق؟!! لكني لم أشأ أن أفتح حواراً مع من حتى لا يقدر قيمة البسمة ولو المصطنعة!!
نرجع إلى موضوع الصيدلية...لماذا بعض الأدوية تنتهي من الصيدلية بدون أن يكون هناك تنبيه لنقصها الذي يجب أن يتم تعويضه فلا يأتي يوم لا يجد فيه المريض الدواء؟!! أعرف تماما برامج حاسوبية تحسب عدد الأدوية بأنواعها التي تنقص يوميا بكل صيدلية و تعطي تنبيه مسبق لوصول النقص إلى الحد الذي يجب فيه التعويض و سد النقص....إلا يطبق هذا الأمر معهم؟!!!!
أحب الطب...أحب الأمور الطبية و أحب متابعة كل ما هو طبي علمي...أحب عمل الممرضة...أحب عمل الصيدلاني ...أحب عمل الطبيب والجراح! كلها أعمال رائعة متميزة... لمن يدرك روعتها فقط!
سؤال أخر أتى ببالي........لماذا نثق بالأطباء الأجانب أكثر من ثقتنا بالطبيب المحلي "العُماني"؟!!
عن نفسي تعاملت مع طبيب واحد عُماني فأعطاني صورة سوداوية مشوهه و قبيحة...لأسباب عدة منها...بل أهمها: الغرور الذي يركبه والذي يعميه عن رؤية الواقع وانه ليس معصوم وانه فعلاً ليس بتلك الكفاءة التي ينتفش بها وهذا ما ثبت لاحقاً! ربما عليه أن يدرك أن دراسة الطب ليست بالأمر المستحيل... بالعكس أصبح سهل جداً!
عموماً أخي صحح لي النظرة المشوهة لما أخبرني قصة طبيب عُماني أخر ممتاز... ولا أنكر صدمتي لما أخبرني به... لهذا ممكن أن أقول أني "قد" أثق بالأطباء المحليين في المستقبل وربما ليس القريب!!
مع كل العيوب التي قابلتها و واجهتها بمستشفياتنا...يبقى أن المريض أو المرافق عليه أن يكون راقي في التعامل و توصيل الفكرة... فلا يستخدم أسلوب غير لائق في الكلام أو التعامل مع الغير. ومن تجربتي الخاصة أقول لكم كوني لحوحين ولا تسكتوا عن حقكم ولكن بأسلوب مهذب راقي وحضاري...
و سلمكم الله من كل سوء
*=*=*=*=*=*
اليوم وقفة عرفة و باكر العيد...كل عام وانتم بخير و بصحة وسلامة يارب
*=*=*=*=*=*
Even though I adore my country OMAN and I'm so pro-Oman and I don't like to see criticism for non-specific or reasonable reasons and lead to no improvements, but I like the constructive criticism…it is more welcome as its aim to improve some fields' level in our beloved country!
So…and for that…I want to talk about what really making me so mad these days! Our public hospitals standard…
First: the diagnosis!!
How come that our biggest and most important hospital couldn't diagnose what a patient suffer of!! This is a shame!
One of my relatives suffered with fever and weakness and they couldn’t find out what he has…they only kept giving him pills…maybe wrong pills for another illnesses… so, he went to another country and to private hospital and….Yes, from day one…he made all that check ups and they found out what he has….now, he getting the right treatment…it will be a bit longer, but at least he knew what he has and he is ready to fight this illness with right medicines.
Oh yes, he isn't the only one…I know another one got wrong medicines for long time and his kept suffering till he went out to private hospital and they found out that he was about to lose his life because of that wrong diagnosis and medicines….so, they helped him and he came with good health and walking without suffering. So many did that…so many went out sick and come back again really fine…not all…but most of them who went to trusted and well-known private hospitals.
Now…how it will be when poor people can't go out and seek that good treatments… not fair!
I'm so upset and can't really help it but point it out for them….
Not only the wrong diagnosis….but even the dealings of some doctors who don't give the patient that care and attention…even by listening to patient's suffering and pain…the patient comes to hospital not only seeking the bodily treatment, but also the psychical treatment….so the doctors should give each patient a bit of time…with warm smile, tender words, encouraging energy….these little things really help patients more than medicines.
All that come after long waiting….there is no organizing in some clinics in some hospitals…….that really make us (the companions) sick, so how about the real patients?!!!
We need more organizing in our hospitals…more care and more qualified doctors.
It's not wrong to go and see the famous hospitals and their ways and treatments with their patients …we all should learn and know more about that… it's nice to develop ourselves and not stay the same and repeat same mistakes…
Hope they will put that plan to develop our health sector in this New Year… hope that really!
بالبداية أتمنى الشفاء العاجل لقريبك وعودته سالما ميمونا إن شاء الله
.
بالنسبة لسؤالك لماذا نفضل الأجنبي عن المحلي .. اعتقد انها قناعة بداخلنا موجودة وحتى ولو كان المحلي ذو مستوى عالي .. فمثلا عندنا بالبيت طبيبة مشاء الله وحتى لاحظت هذا الشيء على الكثير من الأهل الذي يكون ابنهم طبيب او ابنتهم طيبية .. غالبا ما يفضلون غيره لتطبيبهم وتشخيص حالتهم . وعندما سألت نفسي .. وجدت انه زبون طبيبنا المفضل دائما هو الغريب . فها نحن يرافقنا طبيبنا إلى طبيب أخر لوصف علاج لنا ، ايضا الطبيب نفسه لا يجد القناعة في تطبيب نفسه بنفسه. فغالبا ما اجده متحمسا للأبرة والمضبع بدون شعوره بالالام الناس والمرضى وكأنه تعود على غرفة التشريح حتى بعد تخرجه.
صيدلي .. فكرتني باغنية صيدلي يا صيدلي يا سما الله يخليك هو هذا وقتها ..
المهم كل عام وأنتي بخير وكل الأهل يارب بخير